اركون توفيق


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

اركون توفيق
اركون توفيق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

هل يمرض المؤمن نفسياً ؟ وما هو علاجه في الشرع ؟ علماً بأن الطب الحديث يعالج الأمراض بالأدوية العصرية فقط؟

اذهب الى الأسفل

 هل يمرض المؤمن نفسياً ؟ وما هو علاجه في الشرع ؟ علماً بأن الطب الحديث يعالج الأمراض بالأدوية العصرية فقط؟ Empty هل يمرض المؤمن نفسياً ؟ وما هو علاجه في الشرع ؟ علماً بأن الطب الحديث يعالج الأمراض بالأدوية العصرية فقط؟

مُساهمة  اركون توفيق السبت أكتوبر 06, 2012 9:56 pm

السؤال: هل يمرض المؤمن نفسياً ؟ وما هو علاجه في الشرع ؟ علماً بأن الطب الحديث يعالج الأمراض بالأدوية العصرية فقط؟
الجواب:لاشك أن الإنسان يصاب بالأمراض النفسية بالهم للمستقبل والحزن على الماضي وتفعل الأمراض النفسية بالبدن أكثر مما تفعله الأمراض الحسية البدنية ودواء هذه الأمراض بالأمور الشرعية أي الرقية أنجح من علاجها بالأدوية الحسية كما هو معروف.
ومن أدويتها الحديث الصحيح عن ابن مسعود رضي الله عنه (ما أصاب أحداً قط هم ولا حزن فقال اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو علمته أحداً من خلقك أو أنزلته في كتابك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي إلا أذهب الله همه وحزنه وأبدله مكانه فرجاً) رواه أحمد (3704) فهذا من الأدوية الشرعية وكذلك أيضاً أن يقول الإنسان (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين) ومن أراد مزيداً من ذلك فليرجع إلى ما كتبه العلماء في باب الأذكار كالوابل الصيب لأبن القيم والكلم الطيب لشيخ الإسلام ابن تيمية والأذكار للنووي وكذلك زاد المعاد.
لكن لما ضعف الإيمان ضعف قبول النفس للأدوية الشرعية وصار الناس الآن يعتمدون على الأدوية الحسية أكثر من اعتمادهم على الأدوية الشرعية وكلما كان الإيمان قوياً كانت الأدوية الشرعية مؤثرة تماماً بل إن تأثيرها أسرع من تأثير الأدوية الحسية ولا يخفى علينا جميعاً قصة الرجل الذي بعثه النبي صلى الله عليه وسلم في سرية فنزلوا على قوم من العرب ولكن هؤلاء القوم الذين نزلوا بهم لم يضيفوهم فشاء الله عز وجل أن لدغ سيد القوم لدغته حيه فقال بعضهم لبعض :اذهبوا إلى هؤلاء القوم الذين نزلوا لعلكم تجدون عندهم راقياً فقال الصحابة لهم لا نرقي على سيدكم إلا إذا أعطيتمونا كذا وكذا من الغنم فقالوا لا بأس فذهب أحد الصحابة يقرأ على هذا الذي لدغ فقرأ سورة الفاتحة فقط فقام هذا اللديغ كأنما نشط من عقال وهكذا أثرت قراءة الفاتحة على هذا الرجل لأنها صدرت من قلب مملوء إيماناً فقال النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن رجعوا إليه (وما أدراك أنها رقية ) رواه البخاري في الإجازة (2276) ومسلم (2201) في السلام لكن في زماننا هذا ضعف الدين والِإيمان وصار الناس يعتمدون على الأمور الحسية الظاهرة وابتلوا فيها في الواقع ولكن ظهر في مقابل هؤلاء القوم أهل الشعوذة ولعب بعقول الناس ومقدراتهم وأموالهم يزعمون أنهم قراء بررة ولكنهم أكلة مال بالباطل والناس بين طرفي نقيض منهم من تطرف ولم ير للقراءة أثراً إطلاقاً ومنهم من تطرف ولعب بعقول الناس بالقراءة الكاذبة الخادعة ومنهم الوسط.
المصدر:مجموع دروس فتاوى الحرم المكي ج3ص385386 الشيخ بن عثيمين
اركون توفيق
اركون توفيق
Admin

عدد المساهمات : 311
تاريخ التسجيل : 02/11/2010

https://arkountoufik.forumalgerie.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى