اركون توفيق


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

اركون توفيق
اركون توفيق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

من آداب السلام

اذهب الى الأسفل

من آداب السلام Empty من آداب السلام

مُساهمة  اركون توفيق الأربعاء مارس 05, 2014 10:01 pm

من آداب السلام
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: « ليسلم الصغير على الكبير، والمار على القاعد، والقليل على الكثير »(1)
متفق عليه، في رواية لمسلم: « والراكب على الماشي »(2) .
نعم، حديث أبي هريرة فيه أدب من آداب السلام، يسلم الصغير على الكبير، والمار على القاعد، والقليل على الكثير، واللفظ الذي ذكره هنا موجود في صحيح البخاري، "والراكب على الماشي" وفيه دلالة على أن هؤلاء الأربعة يقدم منهم مَن الحقُّ عليه، الصغير على الكبير، يسلم الصغير لأن الحق للكبير، والمار على القاعد.
والصغير قد تقرر في الأدلة الكثيرة تقديم الكبير في أمور كثيرة، والنبي -عليه الصلاة والسلام- قال: « الكبر الكبر »(3) وقال -عليه الصلاة والسلام-: البركة مع أكابركم في حديث جيد رواه ابن حبان وغيره، وقال: « ليس منا من لم يوقر كبيرنا »(4) وأحاديث في هذا المعنى كثيرة، عنه -عليه الصلاة والسلام- في حديث السواك، قال: أمرني أن أبدأ بالأكبر والأحاديث في هذا كثيرة، وهو تسليم الصغير على الكبير.
"والمار على القاعد، والقليل على الكثير، والراكب على الماشي" المار على القاعد كذلك؛ لأن القاعد له حق من جهة أن الماشي هو الذي يسلم، ولأن الماشي بمثابة الداخل، والداخل عليه أن يسلم: « إذا جاء أحدكم المجلس فليسلم »(5) كما روى أبو داود في حديث أبي هريرة: « إذا جاء أحدكم المجلس فليسلم فإن بدا له أن يقوم فليسلم، فليست الأولى أحق من الآخرة »(5) فالمار بمثابة الداخل، والداخل هو الذي يسلم ليس الجالس، وكذلك القليل على الكثير؛ لأن العدد الكثير لهم الحق، والقليل هم الذين يسلمون. وكذلك الراكب على الماشي، كما قلنا، كما في المار على القاعد؛ ولأن هذا فيه دفع زهو الراكب.
ثم اختلف العلماء فيما إذا كان الجالس صغيرا والمار كبيرا أو الجالس قليلا والمار كثيرا، فهل يسلم القاعد؛ لأنه صغير، أو لأن عددهم قليل، فيه خلاف. والأظهر والله أعلم أن المار يسلم مطلقا هذا الأظهر، سواء كان قليلا أم كثيرا، سواء كان صغيرا أو كبيرا، هذا هو الظاهر؛ لأن وصف المرور يشمله، وأنه ماش ومار وداخل، فعموم النصوص تشمله، كما تقدم.
ثم أيضا القاعد لو أمر بأن يراعي الذين يمرون عليه لشق عليه ذلك، والشارع يدفع المشقة، فلهذا كان الحق للقاعد، والمراعاة تكون للماشي؛ لأنه لا مشقة عليه في ذلك فهو يمشي أو يركب، فيسلم على من مر عليه من قاعد ومن ماشٍ إذا كان راكبا وكذلك إذا كان صغيرا وهو كبير فيسلم، هذا هو الأقرب كما تقدم، نعم.
(1) البخاري : الاستئذان (6231) , ومسلم : السلام (2160) , والترمذي : الاستئذان والآداب (2703) , وأبو داود : الأدب (5198) , وأحمد (2/314).
(2)
(3) البخاري : الديات (6898) , ومسلم : القسامة والمحاربين والقصاص والديات (1669) , والنسائي : القسامة (4716) , وأبو داود : الديات (4520) , وابن ماجه : الديات (2677).
(4) أحمد (2/207).
(5) الترمذي : الاستئذان والآداب (2706) , وأبو داود : الأدب (5208).
اركون توفيق
اركون توفيق
Admin

عدد المساهمات : 311
تاريخ التسجيل : 02/11/2010

https://arkountoufik.forumalgerie.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى